نعمت شفيق .. أم مصر كلها كانت في الاستجواب؟؟ .. متلازمة نعمت شفيق وثقافة: حاضر يابيه

كم تغيرت مشاعري تجاه تلك التي ظهرت على انها رئيسة جامعة كولومبيا واسمها نعمت شفيق .. فقد تمكنت هذه السيدة من ان تبتز اشفاقي عليها حتى صرت أكثر من مشفق عليها لأنها أظهرت قدرة هائلة على الخضوع والركوع والخنوع والاسراع في الاجابة كيلا تصبح ملعونة من قبل الرب .. وكانت مثل تلميذة مؤمنة تتعرض لتوبيخ شديد من قبل أستاذ التربية الدينية .. او من قبل شيخ الجامع .. لأنها لاترضي الله ولاتطيع زوجها ..
مااستفزني في هذه الجلسة الاستجوابية هي أنني رأيت مصر في تلك الجلسة .. فما هو الفرق بين نعمت شفيق والحكومة المصرية؟ الاعلام المصري انبرى بشدة للدفاع عن نعمت شفيق وكان يحس ان نعمت شفيق ضحية واعتبر انها تعرضت للهجوم الديني .. ولكن الاعلام المصري لم يقل الحقيقة .. وهي ان نعمت شفيق لم تمثل الا موقف مصر في الحقيقة .. فالناس ثمرات لأرضهم .. وثمرات لبلادهم .. وثمرات لسياساتهم .. فمصر للأسف لم تقدر ان تفتح معبر رفح .. ولم تقدر ان ترفع صوتها في وجه المجزرة .. رغم ان الدم تسرب من تحت معبر رفح وغمر رمال سيناء .. فكيف لنعمت شفيق ان تأتي بثقافة الرفض والتحدي او الغضب لكرامتها وخصوصيتها طالما انها صارت ترضع ثقافة كامب ديفيد؟؟

سورية تتلقى القصف الجوي .. اسبوعيا .. وتطلق اميريكا عليها كلاب داعش كل أسبوع في الصحراء ينهشون دماء العشرات من أهلها .. والاردن لايقصر بقصف قوافل السلاح التي تحاول عبور الحدود الى الضفة الغربية .. واردوغان يطلق كلابه في الشمال لاشغالها عن نصرة غزة .. ومع هذا لم تقدر ان تقول للامريكي حاضر يابيه .. وبقيت ترسل السلاح الى غزة وتفتح معسكراتها للمقاومين .. ولذلك فان كل من يلتزم بموقف الدولة ويحس انه امتداد لها فانه لم يقبل ان يتصرف بطريقة تنال من كرامته الشخصية ..
وايران تفقد جنرالاتها الكبار في دمشق .. وحزب الله فقد المئات من الشهداء من أجل ان يخفف الضغط عن غزة .. وأما اليمن فانه وقف على باب المندب وخاض في المياه برجليه حافيا ويسبح بين اسماك القرش من أجل أن ينصر غزة .. ولم يقل اي شخص من معسكر المقاومة لامريكا .. حاضر يابيه


فيما بقيت الدول العربية والشعوب العربية مثل نعمت شفيق .. تخضع للاستجواب والابتزاز .. ويأتي بلينكن كل فترة مثل ذلك النائب الجمهوري ويستجوب الزعماء والملوك العرب ويطلب ان يجري امتحانا للطلاب من الشعوب والشخصيات والزعماء العرب كي يعيدوا عليه ماذا حفظوا من سفر التكوين الاصحاح الحادي عشر .. كيف أن الرب سيلعنهم اذا لم يباركوا المجزرة في غزة ..
الكل هو نعمت شفيق .. والكل يتم استجوتبه باحتقار .. والكل عليه ان يؤمن بالأسفار وأن يرمي قرآنه وانجيله في البحر .. وأن يرمي عواطفه في البحر .. والكل عليه ان يبارك المجزرة دون اي تردد او تأتأة ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

غزة وفلسطين اليقين المفقود .. أخيرا وجد الشباب في العالم قضية وجودية بدل التفاهة العبثية ..


ربما من حيث لاتدري غزة ودماء أهلها فانها أعطت الشباب في هذا العالم ماكانوا يبحثون عنه .. الا وهي الرسالة والمهمة والطريق الى الثورة والتغيير .. والمهمة المحملة بالأخلاق .. فأنا على يقين ان كل من مر بمرحلة الشباب يدرك ان أصعب لحظة في الشباب هي لحظة اختيار مسار الحياة .. واختيار التحدي واختيار الرسالة في هذا العمر الذي نزور فيه هذه الدنيا .. ويبقى الشباب قلقا الى أن يمسك بيده جمرا وبرقا واحساسا انه يضيف للحياة نكهة تغيير وثورة .. وأنه أضاف للوجود .. وأضاء قيمة عليا للبشر .. ورسالة عظيمة تحركه وتفجر هذا السكون الاخلاقي والظلام في القيم .. ففي أعماق الانسان رغبة مكبوتة في أن يحب .. وأن يغير العالم .. وهذه الرغبة تكون مثل الاعصار الحبيس في قارورة العمر التي يكسرها حدث كبير .. فالشباب الاسلامي مثلا اختطفه الاميريكيون وسرقوه وأعطوه مهمة مقدسة لتغيير واقعه بثورة دينية .. انساق خلفها وهو يظن أنه وجد ضالته ورسالته .. أخذته الى جبال افغانستان والربيع العربي .. ومن يفوز بالشباب فقد حرك العالم .. ولذلك فان الحركات الكبرى التي غيرت العالم هي حركات مهما حشدت لها من فلاسفة ونظريات فانها بلا طاقة الشباب لن تنجح ..


الراسمالية والعولمة التي تقودها النخب الامريكية لم تترك للشباب مهمة جليلة .. وحرمتهم من أية قضية أخلاقية تستحق ان يعيش لأجلها أو يقينا يتعلق به ويدافع عنه .. فأعظم قضية تدفع بها النخب الامريكية للشباب الغربي هي الشذوذ الجنسي .. والارهاب .. والاسلاموفوبيا والنظريات العنصرية .. لكن هذه قضايا لايمكن ان يكون لها حامل أخلاقي يعطيها نكهة الرسالة طالما أنها تفتقر الى أخلاقية حقيقية في المضمون .. فهي أخذتهم الى مهمات الثورة الجنسية وتغيير الجنس والشذوذ والكراهية للروس والعرب والمسلمين .. ولكنها ثورات بلا أساس لأنها خاوية من المعاني العظيمة التي يبحث عنها الشباب في كل زمن وجيل على شكل رسالة مقدسة باهرة من أجل الانسان .. رسالة تخطف الابصار لطالما كان الشباب يبحث عن قضية وعن رمز وعن رسالة ويقين وضوء ينير عين العالم ويصل الى قلبه .. ففي قضية العبودية والتمييز العنصري هناك معنى انساني .. وفي قضية الحريات والمساواة قضية تستحق ان يسير الشاب من أجلها ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

آراء الكتاب: نبوءة البقرة الحمراء اليهودية – بقلم: محمد العمر

لعقود نكذب ادعاءات العدو و نكتفي بادعاء الفهم العميق لخططه و كلما خطا خطوة نكذب صحتها ثم نتابعها معه و ننتظر الخطوة التالية لنكذبها أيضا فنؤكد إنه يدعي و نرقب زحف الخراب لمعظم بلادنا و نؤمن أن الحق سيعود لأصحابه إننا نؤمن و ننتظر ..
إسرائيل قامت على أساس مشبوه و الوعد الإلهي لم يتحقق بعد رغم احتلال الجزء الأهم من الأرض .. التي تفيض لبنا و عسلا .. وعد إله مغاضب محارب و غيور مفرط في الحساسية و العقد اختار لنفسه شعبا كمثله عات عاق عصي على الخضوع متكبر و مفتون أبد الدهر .. نبوءة أخرى قد تسير بنا على طريقهم المشؤوم غايتها المسجد الأقصى و بناء الهيكل ..
البقرة الحمراء ” بارا أدوما ” ..
لآلاف السنين ينتظرها اليهود لتولد في أرض إسرائيل ولادة طبيعية ” غير هجينة ” و تربو فيها حمراء خالصة لا يشوبها شعر غريب لم تحبل لم تحلب و لم يوضع في عنقها حبل .. ما إن تتم السنتين حتى تغدو صالحة للاستخدام فتذبح بشعائر خاصة في جبل الزيتون قبالة الأقصى ثم تحرق بشعائر خاصة أخرى ثم برمادها يتم تطهير الشعب اليهودي .. اليهود مدنسون بسبب ملامستهم الموتى و المقابر و لا بد من التطهير حسب قانون الدين اليهودي و زوال الدنس يبطل فتوى تحريم دخولهم الأقصى .. لا نية لهم بدخوله فبعد التطهير سيهدمونه و يبنون مكانه الهيكل الثالث تمهيدا لظهور المخلص .. مخلصهم .. إذانا باقتراب نهاية العالم و تنصيبهم حكاما على الآخرين الأغيار ” الغوييم ” ..
الخطير في الأمر أنه منذ ألفي سنة لم تظهر تلك البقرة .. ثم فجأة منذ أشهر جيء ب خمسة منها من الولايات المتحدة كانت ربما نتاج هندسة وراثية مخالفة شرط ولادتها في أرض إسرائيل و شرط ولادتها الطبيعية .. كأن سباقا مع الزمن مجهول الأسباب قائم للإسراع بتحقق النبوءة يبدو معه أن معطيات ما تدفع بالصهاينة لخلق حدث يهب مشروعهم المزيد من الرسوخ كما فعلوا دائما مستغلين الظروف و خالقين لها و على العالم بأجمعه أن يسهم في تحقيق ما يصبون إليه ..
في أدبيات اليهود كلام دائم عن إخضاع يهوه للشعوب أمامهم و لا يوجد في نبوءاتهم كلها واحدة تحكي أنه سيهيئ لهم بقرا و ” بارا ت ” من كل لون يعملون لصالحهم على حساب أرضهم و مستقبلهم و وجودهم بأسره كما فعل معظم حكام العرب و يعملون دون قيد و كما يفعل المؤمنون من شعوبهم حين يلوذون بفتاوى تجعلهم يكتفون بالدعاء على أبناء الأفاعي و الخنازير .. نسمع بهذا الجنون و نراه يعيث فسادا في ارضنا و يقودنا و العالم كله إلى الخراب كأن لا حيلة لنا إلا النظر و الانتظار ..
ملاحظة ..
الهيكل .. نسبة إلى هيكل سليمان المزعوم الذي بناه في جبل القرابين ” موريا ” حيث صعد إبراهيم بابنه و ” تله للجبين ” .. تم تدمير الهيكل الأول على يد نبوخذنصر حوالي ٥١٦ قبل الميلاد
الهيكل الثاني .. تم تدميره على يد الرومان سنة ٧٠ للميلاد

نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

أراء الكتاب: جيش عربيّ كاراكوزيّ يلوّن خطاباته الجرّارة العاهرة بدماء المظلومين الجائعين في غزّة و أخواتها – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

عندما تخرّجت من الجامعة في نهاية عام 2009 قبل فرز المهندسين من قبل رئاسة الوزراء عملت في النصف الأول من عام 2010 ضمن مدرسة من مدارس المدينة الحكومية و قمت بتدريس مادة التربية القومية الاشتراكية(التربية الوطنية ) في ذلك الوقت …….
أذكر حينها في فترة المذاكرات و الامتحانات أنّني وضعت أنموذج أسئلة من ضمنها سؤال شرح معاني مصطلحات معينة على رأسها مجلس الشعب و الجبهة الوطنية التقدمية ، و كان الجواب الدقيق المضحك المبكي من أحد الطلبة في المرحلة الإعدادية سواء كان مقصوداً أم عفوياً طفولياً بريئاً بأنّ مجلس الشعب هو مؤسّسة لبيع الخضروات و الفواكه بينما كان الجواب على تعريف الجبهة الوطنية التقدمية من قبل طالب آخر يصبّ في نفس خانة الطالب الأول و لكن باتجاه القماش و الألوان حينما عرّفها على أنّها (وكالة أو بوتيك لبيع الألبسة الجاهزة بأنواع و ألوان مختلفة ) !…….
فهل طلبتنا يسخرون من الترجمان السياسي العربي أم أنّهم فعلاً عفويون إلى درجة السذاجة البيضاء التي يتحمّل مسؤوليتها القاصي و الداني من حكّام العرب ، مع أنّ تعاريف هكذا طلبة تلامس الواقع و تحاكي الصواب فمؤسّسات العرب الدستورية لا معنى لها إلّا في اتجاه تطوير مغزى النفاق و الشيزوفرينيا في سبيل المصلحة الميكيافيللية نفسها تحت بند الغاية تبرّر الوسيلة من خلال الفرق الشاسع ما بين الظاهر و الباطن ، بينما القائمون عليها يسهمون في تلاشي الفكر و انعدام جعله ذا كيان و معنى بعد غرق الانتماء و الهوية في سراب الأوطان و تلاشي البنيان !…….
و وسط ما يجري في غزة لا بدّ لنا من توضيح معنى مصطلح جديد ألا و هو الجيوش العربية فالجيوش العربية انطلاقاً من التعريفين السابقين ما هي إلّا أسلحة بالية متأخّرة أو حديثة متسمّرة بأياد ضعيفة متعثّرة تقودها أفكار القهر و القمار و السمسرة ، و الدليل أن غزّة ما زالت بصدرها تصدّ المجزرة إثر المجزرة ، و الأنكى من ذلك أنّ رعاة هذه الجيوش الرغيدة يسخرون من أيّ فعل يقاوم تطبيعهم و تدنيسهم و تدليسهم !…….
في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية ما زال الوطن يمعن في البحث عن انتماء دموعه إلى عيون صادقة خاصة بعد أن أضاع عبّاس بن فرناس ذيل وجوده البائس الساقط في المحرقة ، فهل نقوم لندير على بغاء أعدائنا الدوائر كي يبدأ برقاب بطشهم و فسادهم دور المشنقة ؟!…….

بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
روسيا سانت بطرس بورغ

نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

المسرح العربي .. مدن الملح .. والثنائي اللعين .. تركيا وقطر


هل هناك مايستفز الانسان مثل ان يسمى مروره وسط قطيع الذئاب مسرحية .. وأن يكون جريحا وينزف ويسمى جرحه مسرحية .. ودمه تمثيلية .. ووجعه لحنا راقصا؟؟ ..
هذا العالم العربي الذي يرى حروب الاخرين مسرحيات هو أكبر مسرح لكل العروض المسرحية .. فكل مافيه مسرح من القصور الملكية الى الجيوش .. وقدمت على منصاته أكبر المسرحيات والعروض .. ومع هذا يطلق من يمثل على هذا المسرح ومن يملكه على من يعيش الواقع والتجربة الأليمة على انه ممثل وان كل أبطال الواقع ممثلون .. فالرئيس حافظ الاسد لم يوقع على اتفاق سلام لأنه كان يلعب مسرحية الصمود والتصدي من وجهة نظر المسرحيين في مسرح العالم العربي!!.. والرئيس حافظ الأسد قاتل الاسرائيليين في تشرين عام 73 لأنه كان ممثلا بارعا .. أما السادات فكان الصادق الذي لم يكذب على شعبه وعلى أمته وكان أمينا على رسالتها .. والرئيس بشار الاسد الذي أثخن في الاسرائيليين في 2006 مع شريكه حزب الله كان يتابع التمثيلية مع السيد حسن نصرالله ..
أما مسرح الاسرة الهاشمية التي تدعي انها هاشمية وانها مسؤولة عن القدس فهي لاتمثل .. فهذا المسرح الهاشمي ليس مسرحا كوميديا بنظر أصحاب نظرية المقاومة المسرحية لحزب الله وسورية .. وهل هناك من كوميديا أكثر من هذه الكوميديا؟ أسرة هاشمية استوردها الانكليز .. ويحميها الانكليز الذين ينصبون الملوك فيها ويعزلون الملوك .. وكان قائد جيشهم ضابطا انكليزيا .. وهي مكلفة بحماية شرق (اسرائيل) .. ومع هذا فلاأحد يشير الى أن كل مافيها مسرح .. وكانت أتفه مسرحية هي تلك التي قدمها ملك البندورة عبد الله .. هي انه ينصر غزة ويرمي اليها بالمساعدات من الجو ..


مسرحيات الخليج أكثر اثارة للضحك .. ومسارح الخليج تشبه مدرسة المشاغبين التي تحاول فيها (المقاومة) تعليمهم منطق الحرية فيتصرفون كما مدرسة المشاغبين .. ودول الخليج هي مسرح عملاق للعروبة والاسلام والتأثير الثقافي .. فليس فيها عروبة ولااسلام ..وأتفه مسرح فيها هو مسرح قطر الذي أقنع ملايين الحمقى العرب ان هذه الاسرة الاميرية تقود مشروعا للحرية .. تخيلوا ان اسرة مالكة وراثية لا برلمان فيها هي التي تقود حركة التحرر العربي في مايسمى الربيع العربي وترث تركة النهضة العربية التي قامت في مصر وبلاد الشام .. وأمارة الحرية قطر هذه تحمل على ظهرها أثقل قاعدة عسكرية امريكية .. وهي التي تعاونت مع تركيا الناتوية .. في الربيع العربي .. وكان المسرحي التركي اردوغان صاحب عرض مميز تميز بكل الحرفية في الكذب وتقمص الشخصية والاندماج بها .. وقد أدى دوره أفضل مما تصوره كاتب النص الاسرائيلي .. وصار أبا العرب وابا الاسلام وأبا الاحرار والثائر على اسرائيل واميريكا ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

رسالة الراهبات الإيطاليات في عيد الفصح .. الى غزة

دمشق 11/4/2024 – الأب الياس زحلاوي

إنّ الراهبات اللواتي وقّعنَ على هذه الرسالة، هنّ راهبات حبيسات، أي إنّهنّ راهبات اخترنَ أن يعشن داخل ديرهنّ طوال عمرهنّ، دون الخروج منه قطعاً. وهنّ ينتمينَ إلى رهبنة “الكلاريسّات”، التي أسّستها القدّيسة “كلارا”، في إيطاليا، في القرن الثالث عشر. ويُقمنَ في دير يقع في منطقة “أوْلا” (AULLA)، بالقرب من روما. وقد أُتيح لهنّ الاطّلاع على ظاهرة الصوفانيّة، التي حدثت في العاصمة السورية “دمشق”، منذ أواخر شهر تشرين الثاني من عام (1982)، بحكم ما بينها وبين ظاهرة “الزنبقة بين الأشواك”، التي حدثت في روما،  بإيطاليا، بدءاً من عام (2013)، من تشابه عجيب.

وقد سُمِح لهنّ، على نحو استثنائيّ بناءً على رغبتهنّ الخاصّة، بمغادرة ديرهنّ، والمجيء إلى دمشق، بمناسبة الذكرى الأربعين لظهور السيدة العذراء لميرنا، ليلة (18) كانون الأول/ ديسمبر، من عام (1982). وقد كان لإقامتهنّ في دمشق لمدة شهر كامل، تأثير كبير في نفوسهنّ، فقد لمسنَ خلاله لمسَ اليد دفء العلاقات بين الناس رغم الظروف الصعبة، والابتسامة اللطيفة التي كانت تعلو وجوه كلّ من يقابلهنّ، في نشاطاتهنّ المتنوّعة من لقاءات ومشاركات في الصلوات في العديد من الكنائس، وزيارات للأماكن الدينية والسياحية في دمشق، وخاصة زيارتهنّ للجامع الأموي الكبير، التي كان لها وقع خاص جدّاً في نفوسهنّ، لما حظي به حضورهنّ من استقبال وترحيب عفويّ من جميع المتواجدين فيه يومذاك.

ولقد وافتنا بهذه الرسالة الاستثنائية باللغة الفرنسية، رئيسة ديرهنّ الأمّ أوكاريستيكا، فرأيت من واجبي أن أترجمها وأنشرها على أوسع نطاق، وبقدر ما يُتاح لي:

«                                                                أُوْلا، (إيطاليا) في 2/4/2024

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

عن مسرحية معركة بدر بين أبي سفيان والنبي .. والمسرح الاسرائيلي الايراني

أنا لاأصدق التاريخ وأعتبر أنه مليء بالطلاسم والألغاز والأكاذيب والتزوير .. ويستحق اي كشف تاريخي ان يجري صاحبه مثل ارخميدس عاريا في الطرقات وهو يصيح (وجدتها .. وجدتها).. فأنا أحس انني أشتري بضاعة مغشوشة عندما أشتري كتابا في التاريخ .. ونسبة الغش هي نسبة الكذب .. وربما أحتاج الى معادلة كمعادلة أرخميدس لكشف الذهب المغشوش .. واتمنى لو أنني أملكها فأغمر كتاب التاريخ في الماء لأعرف حقيقة ووزن مافي هذه الكتب من ذهب الحقيقة .. ولعلي اذا ماأغرقت كتب التاريخ كلها لوجدت انها طافية فلا ذهب فيها ولانحاس ولا ألماس ولاقصدير .. بل هواء محشو بالأكاذيب المحشوة بالهواء ..
ولكن لن يكون هناك أكذب من تاريخ هذه الايام .. فاليوم هناك جيل عربي جديد يرضع التاريخ من اعلام الخليج وعرب الاعتدال باللغة العربية وهناك جهات ولجان مشكلة في دول الخليج باشراف اميريكي اسرائيلي بريطاني لاعادة كتابة التاريخ العربي الحديث خلال السنوات المئة المنصرمة لقلب المشهد وقلب الفهم العربي .. ترافقها عملية تطعيم التاريخ القديم بنكهة اسرائيلية .. ووفق هذه العمليات النوعية الفكرية سيظهر كل الزعماء الثوريين الحقيقيين الذين حرروا الأمة او ساروا في عملية التحرير على انهم مشوهون وخونه وماسونيون وجشعون .. وليس فيهم من الثورية شيء .. بل صار من أسقطتهم الثورات الحقيقية مظلومين ومحبوبين .. وتبكي الامة عليهم .. وهذا ماقد يفسر حالة الضلال التي وقعت فيها الجماهير العربية التي انقلبت على القومية العربية وكفرت بها ليس لأن القوميين هزموا بل لأن عملية التحريض على الرموز القومية والعروبية نهشت شخصيات القومية ورفعت جدا من قيمة الشخصيات التي ناقضتها القومية فارتفعت القيمة الدينية والمذهبية على حساب القيمة الوطنية والقومية ..


وتحتاج عملية تزوير التاريخ الى اتقان ومهارة لربط وقائع لارابط بينها بخيط من الخيال والدهشة والابهار وحبك الاحداث لصناعة خلطة جذابة مقنعة سهلة الهضم .. ومن الامثلة الناضجة هي اعادة تصوير عبد الناصر ديكتاتورا انقلابيا على حكم الملك الطيب البريء فاروق .. ومن ثم اكمال الانقلاب الناصري على الرجل الطيب الأخر محمد نجيب لأن ناصر وفق المؤرخين الذين تكتب لهم الموساد كان رجل اميريكا الذي كانت مهمته طرد الانكليز من السويس كي تقتحمه اسرائيل وتتغير ملكية قناة السويس من بريطانيا الى اميريكا بحجة الانقلاب الناصري وعملية التأميم .. ويدلل هؤلاء على ان هذا ماحدث فبعد طرد الانكليز عام 56 دخلت اسرائيل واميريكا عام 67 وماهي الا سنوات حتى سلم السادات قناة السويس كاملة للسيطرة الامريكية .. أي ان ناصر هو خائن وعميل امريكي وعليك أن تنسى كل خطاباته ومشاريعه ومعاركه الخلبية ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | تعليق واحد

اذا سقط الجدار الهاشمي سقطت أورشليم .. أعمدة اسرائيل السبعة

لاأقدر الا ان أكرر تذكير الناس ان اسرائيل نشأت وهي محاطة بحاضنة عربية من أنظمة مسبقة الصنع في السعودية والاردن وفسيفساء الخليج العربي الذي أخرج من دائرة الصراع كمحور فعال واكتفى بدور الحياد الايجابي في الصراع واقتصرت مشاركته على التبرع المحدود جدا بالمال الذي يكون سخيا جدا في اي حرب امريكية ويصبح بالقطارة في الحرب مع اسرائيل .. ولكن يكتسب الاردن صفة هامة جدا في الخطة الانكليزية التي وجدت ان اسرائيل لايمكن ان تبقى دون جدار الشرق المتين الذي يحميها … فصممت هذا الكيان الغريب الذي يسمى المملكة الهاشمية الذي يشبه اسرائيل الى حد بعيد في أنه لايقدر ان يعيش الا بالاعتماد على الحقن الوريدية والعضلية وأنابيب التغذية .. فاسرائيل تعيش من أوردة وأنبيب تصلها من اميريكا واوطسجين يصلها من أوروبة .. وكذلك الاردن فقد قطعت بريطانيا كل أوردة الاردن وشرايينه مع البقاء ليبقى معتمدا على الغرب وعلى اسرائيل .. حيث جعلته بلا ماء وفصلته عن الماء في جنوب سورية .. ووضعت نهر الاردن في خدمة اسرائيل .. وهو بلد صحراوي عموما بلا انتاج زراعي ولاثروة حيوانية .. ويعتمد على الاغوار فقط التي هي أراض فلسطينية الحقت به في تقسيمات انكليزية للمنطقة .. اي صنعت بريطانيا بلدا بلا زراعة ولا نفط ولامعادن ولاتجارة ولامياه .. وهو يعيش طفيليا وسينهار اذا توقفت الحقن الوريدية التي تدعمه وتغذيه بالمصول والدم والاكسجين .. وهذا جعله ككيان الى جانب اسرائيل معتمدا على الغرب مقابل وظيفة حماية اسرائيل شرقا فيما تكون مهمة اسرائيل هي خدمة وحماية مصالح الغرب .. أي الاردن حارس الخادم او خادم الحارس او حارس الحارس .. حيث أهم وأطول جبهة على الاطلاق ضد اسرائيل تحت اشرافه .. وهذه الجبهة الطويلة ان انهارت .. صارت اسرائيل مثل بيت بلا ابواب ولا نوافذ .. او حتى بلا جدران ..


كانت الاسرة المالكة الاردنية منذ نشأة اسرائيل هي صمام الامان الاسرائيلي التي لولاها لانهارت اسرائيل .. والدور الهاشمي في نكبة 1948 لم يعد شيئا من تصوراتنا او ظنوننا لأن كل الوثائق التاريخية كشفت عن دور الاردن كأسرة مالكة في نكبة 1948 والتي عوقب بسببها الملك عبد الله الاول باعدامه من قبل الشعب الفلسطيني عندما تبين انه قبض مليون جنيه استرليني ذهبا مقابل تسهيل دخول العصابات اليهودية الى أراضي الفلسطينيين ..
وفي عام 1967 .. لايزال من المثير للاستغراب ان الضفة الغربية بكثافتها السكانية ووعورتها كانت خالية من السلاح والمقاومة الشعبية … على عكس سيناء الصحراء المكشوفة التي لايوجد فيها الا عدد قليل من السكان .. وسقطت الضفة وعدد الجنود الاردنيين الذين سقطوا في المعركة يشبه عدد ضحايا أي حادث سير .. لأنه لم يدر قتال وهو أمر لايزال لايقبل التفسير المنطقي الا انه تكرار لسيناريو النكبة عام 1948 ولكن بدور جديد لايزال طي الكتمان والسرية ..


وكما ان هناك اتفاقا واضحا بعدم انخراط السعودية في اي صراع مع اسرائيل والاكتفاء بدور الناصح وصاحب المال الذي يتبرع للفقراء والمنكوبين دون ان ينخرط في جهود الفزعة والغوث .. فان الاردن تم تحويله الى مايسمى مكب نفايات القضية الفلسطينية حيث تحول الى مكان لتجمع الفلسطينيين الذين سيكونون تحت العين والرقابة الاردنية كيلا تكون لهم اي قدرة على التحرك غربا ولاتشكيل اي خطر على اسرائيل .. لأن الخزان البشري للفلسطينيين هو في الاردن وليس في لبنان او سيناء او سورية .. وعندما ظن الفلسطينيون ان بامكانهم الضغط في الاردن لتحويل الخزان الى ثورة فلسطينية .. كان لهم الملك حسين بالمرصاد .. الذي أرسلت له بريطانيا الجنرال الباكستاني ضياء الحق لمساعدته في قمع التحرك الفلسطيني .. وطبعا بعد نجاح تدمير الحركة الفلسطينية في الاردن كوفئ ضياء الحق بتسليمه الحكم في باكستان ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

خيار المقاومة بين أكل العدس والتملق على الاعلام السوري .. صناعة الطاقة وصناعة السفربرلك ..

الأمة تنطبق عليها قوانين الفيزياء لأنها كتلة مليئة بالطاقة .. والطاقة لاتفنى ولاتزول لكنها تتبدل .. والأمم لاتفنى ولاتزول طالما ان فيها طاقة .. ولكنها تتبدل الى ضوء أو حرارة أو حركة .. وهذه التبدلات تحدثها النخب التي تغير طاقة الأمة من طاقة كامنة في كتلة كسولة بليدة الى طاقة من ضوء وحركة وحرارة .. ومايحدث الان هو صراع بين من يريد لهذه الامة ان تبقى بليدة وتقبل بالواقعية السياسية لتبقي الامة مثل كتلة صماء وحجر بلا حرارة ولاحركة ولا ضوء بذريعة أن الغرب هو الاقوى .. وبذريعة أننا ندفع الأثمان الباهظة .. بينما هناك قوة اخرى في الأمة تريد ان تخرج الضوء والنور والحرارة والحركة من هذه الأمة .. لتنضم الى حزمة النجوم والضوء والحضارة ..


ومن هنا فان كان هناك من شيء أباهي به فهو أنني سوري .. ولكن ليس أي سوري .. بل السوري الذي صنع الضوء وأطلق حرارة في الحضارة الانسانية .. فأنا ذلك السوري الذي نهضت الكتابة من أرضه وبذر الحروف في الدنيا كلها … ومن أرضي نهضت جياد بني أمية .. وأنا أنتمي الى هذه الارض التي تزاحمت فيها أضرحة أعظم الأبطال والفلاسفة والشعراء .. وأنا أحس انني أتصل بدمي بذلك الجيل الذي قهر أوروبة يوما وكسر هيبة ملك انكليزي يسمى ريتشارد قلب الاسد .. وكانت دمشق وصلاح الدين حديث اوروبة لعقود وعقدتها حتى اليوم ..


دمشق لم تحصل على مكانتها لأنها كانت عاصمة للرقص والطبل ولا عاصمة للأزياء .. بل لأنها عاصمة الطموحات والفتوحات .. وعاصمة العصيان .. وعاصمة الثوار .. وعاصمة لكل من يريد ان يعلن العصيان والثورة على هذا العالم الذي يريد ان يمر من بلادنا ويسحقنا تحت حوافره .. ولم يقدر احد أن يجرد دمشق من هذه القلادة العظيمة التي علقها لها كل من قرأ التاريخ .. ولأن صنعتنا في دمشق هي تجهيز الهزائم لتزف الى الهزائم .. ومهنتنا التي اشتهرنا بها هي صناعة السيوف الدمشقية .. وليس صناعة الدفوف ولا بناء الأبراج والفنادق ..


أنا لست ذلك السوري الذي سافر مرغما في السفربرلك وأغفى على خدعة خلافة اسلامية اسمها عثمانية لمدة 400 سنة .. ولن اكون أبدا ذلك السوري الضعيف .. أنا سأختار أن أسير في مواكب الفاتحين التي انطلقت من دمشق .. وأن أكون في كتائب صلاح الدين .. وان أمشي مع عبد الرحمن الداخل من دمشق الى الاندلس لأقيم هناك مع نخلتي التي هاجرت معي .. 800 سنة بلا انقطاع ..
وأنا من دمشق التي تحدت الربيع العربي وأذلته .. فالربيع العربي لن ينسى أنه احترق في دمشق .. وأن أسنانه تكسرت وهو يعض على أسوار الشام .. وأن عظام التمساح طحنت في دمشق وصنعنا من جلده حقائب تحفظ فيها أوراق الزمن .. ولن ينسى مذاق الهزيمة التي تجرعها .. وسيورث خوفه من دمشق لكل ربيع يأتي مع رياح الغرب .. فما صنعه صلاح الدين في حطين صنعناه في الربيع العربي الذي دمرناه .


وبعد ذلك يأتي هناك من يقول ان علينا ان نغير صنعتنا ومهنتنا .. لنصبح من رواد الواقعية .. وان ننتقل من سفربرلك بني عثمان الى سفربرلك بني نتياهو وأبناء العم سام وأحفاد ريتشارد قلب الأسد .. لأن صناعة السيوف لم تعد مربحة كما هي صناعة العطور وصناعة ملكات الجمال .. وصناعة الرفاهية وحفلات السيرك .. وبدلا من أن يقول أصحاب هذا الرأي ان مانرى من شهوة اميريكية للدم وهو يقتلنا مرة في العراق ومرة في ليبيا ومرة في سورية ومرة في اليمن واليوم في غزة .. بدل ان يقول ان هذا الاسراف في قتلنا يدل على اننا على صواب وأن خياراتنا صحيحة لأن من يقتلنا اليوم قتلنا بالأمس وسيقتلنا غدا وفي كل يوم .. والفرق هو في التوقيت فقط .. ولكن اليوم يتسلل من بيننا من يريد ان يزين لنا فكرة التطوع للمشي في السفربرلك الامريكي والسير في الواقعية وان نحاكم خيار المقاومة ومشروعها وتصوراتها لأنها خيارات غير واقعية ..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق

آراء الكتاب: بعد أحداث موسكو الدامية و الفيتو المزدوج هل تنزل أميركا و الصهيونية عن سقيفة الحقيقة أم أن الرسائل الإبراهيمية الموسوية أعلى من كلّ سقيفة ؟! – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

عندما أجرى الصحفي الروسي اليهودي أو اليهودي الروسي مقابلة مع  الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق ( مارس ٢٠٢٤ ) راودنا التساؤل هل قبل الرئيس مقابلته من منطلق مهنيته اللامذهبية البعيدة عن التعصب الشوفيني أم من نافذة رسالته اليهودية السماوية أم من باب وطنيته الروسية الواسع البعيد عن الأسئلة الساذجة الأخرى بعد الدخول منه ، ربّما تقول السياسة ما يجول في خاطر رعاتها الماضين معاً إلى  بلورتها كما تريد الدول لا كما تريد المحارق و المذاهب و المحاور   ؟!……..

و نتساءل أيضاً  عندما أجرى الصحفي المسيحي   الأميركي أو الأميركي المسيحي  مقابلة مع الرئيس الروسي فلادي مير بوتين هل تجرّد من مسيحيته لصالح عمقه الأميركي أم تخلّى عن عمقه الأميركي لصالح مسيحيته الطاغية أم تجرّد من كلّ ذلك لصالح مهنيته المعمّرة ؟!…….

ما يخوضه الرئيسان السوري و الروسي رجلا السياسات الباردة و ما يواجهانه صعب و معقّد لكن ما يعيشه الشعب السوريّ من تعقيد غير مسبوق في الظروف الحياتية و الإنسانية و المعيشية يجعلنا نتساءل كيف ينعكس وضع البلدان و الشعوب على وضع القادة و كيف يؤثّر وضع القادة في وضع البلدان و الشعوب؟!…….

ضرب الإرهاب العابر للصحافة و الحدود موسكو في أقسى مشهدٍ مقرونٍ بدماء الأبرياء منذ عقود فرفع ميدفيديف سقفه العالي دوماً ليبلغه تنظيم داعش عبر تكبيراته الدموية أنّه المسؤول الأول عن هذا الاختراق الأمنيّ غير المسبوق منذ وصول بوتين إلى حكم روسيا القيصرية ، و هنا يحضر السؤال هل رسائل داعش هي رسائل من خلق داعش أم هي رسائل من يغمض عيونه الاستخباراتية عمّا تعدّه داعش في غرف الظلام و الإرهاب الأسود ؟!…..

إقرأ المزيد
نُشِرت في المقالات | أضف تعليق